من نِعَم الله تعالى علينا تنوّع الطبيعة التي خلقها على سطح الأرض، ليستطيع الإنسان الاستفادة منها بأقصى شكلٍ، فهناك الكثير من أنواع النباتات ما تضفي جمالاً طبيعياً على المناطق مما يريح النفس ويوقع السكينة والطمأنينة في القلب، وهناك أنواع أخرى استطاع الإنسان أن يستخلص منها العلاجات للكثير من الأمراض.
النباتات الطبية في العصر القديميعتبر التداوي بالنباتات من العادات القديمة التي لجأ إليها الإنسان الأول في التخفيف من الآلام ومعالجة بعض الأمراض، وقد كانت معرفة الإنسان الأول بفوائد النباتات مبنياً على التجربة، حيث لم تكن في ذلك الزمان المختبرات والتكنولوجيا التي تفيد في التمييز بين ما هو صالح للاستخدام من هذه النباتات وما هو غير ذلك، فهناك بعض الأنواع من النباتات التي تعتبر مواد سامة قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالأمراض الخطيرة.
استمر الإنسان على مدار الأيام في استخدام النبات في العِلاج، وعند بداية ظهور الأدوية وتقدّم التكنولوجيا والعلم في الطب ابتعد عن استخدامها ولجأ إلى الأدوية، ولكن البعض ما يزال حتى وقتنا هذا يعتمد عليها.
كان هناك العديد من العلماء العرب المسلمين الذين استمروا في دراسة النباتات وتصنيفها حسب فائدتها للأمراض، واستطاع الكثير منهم تأليف الكتب التي تحتوي على فوائد النباتات في علاج الأمراض مثل الرازي الذي استطاع تأليف كتاب "الأبنية" وقد ضم (500) نوع من النباتات الطبية وحصر فوائدها، وغيره الكثير.
كما أن الصينيين والفراعنة كانوا من أوائل الذين استخدموا النباتات في العلاج، وقد ظهر ذلك من خلال الرسومات التي تركوها وراءهم.
النباتات الطبية في العصر الحديثاستطاع الإنسان بفضل التقدم العلمي أن يقوم بدراسة النباتات دراسةً مستفيضةً لتحديد العناصر الموجودة فيها، وبالتالي تحديد ما هو مفيد وما هو ضار، فلجأ إلى التحليل الكيميائي لها، وتجربتها على الحيوانات قبل الإنسان ودراسة تأثيراتها على المدى الطويل، مما خطا خطواتٍ واسعة في مجال النباتات الطبيّة المفيدة والضارة، ومن الأمثلة على استخدام هذه النباتات الطبيّة:
المقالات المتعلقة باستخدام النبات كعلاج